تجربتي مع النوم المتقطع كيف عالجت المشكلة وتحسّنت صحتي النفسية؟
كيف علّمتني العزلة أن أستمع لنفسي وأغيّر مجرى حياتي؟
لماذا بدأت أبحث عن العزلة؟
في مرحلة معينة من حياتي، بدأت أشعر أن كل شيء حولي يعلو صوته أكثر من صوتي الداخلي. كنت أعيش وسط ضوضاء لا تتوقف: إشعارات، رسائل، اجتماعات، ومطالب يومية. ورغم أنني كنت محاطًا بالناس دائمًا، إلا أنني شعرت بالوحدة. غريب؟ نعم، لكنه حقيقي.
ما دفعني إلى تجربة العزلة لم يكن قرارًا دراميًا، بل لحظة صدق صغيرة. جلست مساء أحد الأيام، وشعرت بثقل غريب. لم أكن مكتئبًا، فقط "مشتتًا".
العزلة ليست هروبًا... بل إعادة ترتيب
أخذت إجازة قصيرة، وأطفأت هاتفي ليومين. توجهت إلى مكان هادئ خارج المدينة. في البداية، شعرت أنني أضعت وقتي. لكن في اليوم الثاني، بدأ شيء داخلي يتغيّر. بدأت ألاحظ أنفاسي. أكتب بلا تخطيط. والأهم؟ أسمع أفكاري.
ما الذي اكتشفته خلال فترة العزلة؟
- أنني لا أعرف نفسي كما كنت أظن: الحياة اليومية قد تخفي عنا أسئلة جوهرية لم نطرحها من قبل.
- أن القلق أحيانًا مجرد صدى لصوت الآخرين: كثير من قراراتي كانت مدفوعة بتوقعات لا تخصني.
- أن الراحة لا تعني الكسل: الجلوس مع الذات قد يكون أصعب من الانشغال الدائم، لكنه أكثر صدقًا.
هل العزلة مناسبة للجميع؟
ربما لا. البعض يجد الطاقة في التفاعل. لكن الجميع، تقريبًا، يحتاجون لفترات "صمت". ليس فقط صمت اللسان، بل صمت كل الضجيج الذي لا نلاحظه عادة. دقائق قليلة من هذا الهدوء يمكن أن تصنع فرقًا حقيقيًا.
العزلة ليست دائمًا رومانسية
في بعض الأوقات شعرت بالملل. واجهت أفكارًا مزعجة. لكن هذا بالذات كان مفيدًا. لأن المواجهة — حتى حين تكون مؤلمة — تمنح وضوحًا لا توفره السرعة.
الخاتمة: استمع لصوتك... لا لصوت العالم فقط
لم أغيّر حياتي بالكامل، لكنني غيّرت طريقتي في النظر لها. صرت أخصص 20 دقيقة يوميًا للجلوس بصمت. لا هاتف، لا موسيقى، لا تشتت. فقط أنا ونفسي. وهذه العادة الصغيرة، أحدثت فرقًا كبيرًا.
هل جرّبت العزلة من قبل؟ هل تخيفك فكرة الجلوس مع نفسك؟ شاركني رأيك، قد تكون قصتك ملهمة لشخص آخر يبحث عن ذاته في صمت.
تعليقات
إرسال تعليق