لماذا صوتنا يختلف عند سماعه في التسجيل؟

كثيرًا ما نفاجأ عندما نسمع تسجيلًا لصوتنا، ونشعر أنه غريب أو مختلف عن الصوت الذي نعتقد أننا نملكه. فلماذا يحدث هذا؟ ولماذا لا نسمع صوتنا كما يسمعه الآخرون؟

1. كيف نسمع صوتنا عادة؟

عندما نتحدث، فإننا نسمع صوتنا بطريقتين:

• من خلال الهواء (توصيل هوائي): ينتقل الصوت عبر الهواء إلى الأذن الخارجية، كما يحدث مع أي صوت آخر.
• من خلال الجمجمة (توصيل عظمي): تهتز عظام الجمجمة بفعل الحبال الصوتية، وتنقل الاهتزازات مباشرة إلى الأذن الداخلية.

الطريقة الثانية تعطي صوتك نغمة أعمق وأكثر دفئًا مما هو عليه فعليًا.

2. التسجيل يعرض الصوت الحقيقي

عند الاستماع إلى تسجيل لصوتك، فإنك تسمعه فقط من خلال التوصيل الهوائي، بدون أي تأثير للعظام أو الاهتزازات الداخلية. ولهذا يبدو الصوت مختلفًا، وأحيانًا أنحف أو أكثر حدة.

3. لماذا يبدو صوتنا في التسجيل مزعجًا؟

الدماغ يعتاد على "النسخة الداخلية" من صوتك، لذلك عندما تسمع النسخة الخارجية من خلال التسجيل، يشعر عقلك بالنفور أو الغرابة، لأنها تختلف عما اعتدت عليه طوال حياتك.

4. هل هذا هو صوتنا الحقيقي؟

نعم، الصوت في التسجيل هو أقرب إلى ما يسمعه الآخرون عندما تتحدث. بينما الصوت الذي تسمعه أنت أثناء الكلام هو نسخة مختلطة بين التوصيل الهوائي والعظمي.

5. هل يمكن تدريب النفس على تقبّل صوتك؟

بمرور الوقت ومع التكرار، يمكن لأي شخص أن يعتاد على صوته في التسجيل، خاصة أولئك الذين يعملون في مجالات مثل الإذاعة، البودكاست، أو الفيديوهات.

خاتمة

اختلاف صوتك في التسجيل ليس دليلًا على وجود خطأ، بل نتيجة لطريقة عمل السمع في جسم الإنسان. إنها مجرد زاوية أخرى لرؤية (وسماع) نفسك من الخارج، ويمكن أن تساعدك على تحسين طريقتك في الإلقاء أو التواصل.

هل شعرت من قبل أن صوتك في التسجيل غريب؟ لا تقلق، الجميع يشعر بذلك في البداية!