معلومة ستدهشك: لماذا لا يمكننا تذكر لحظة ولادتنا؟

هل سبق أن سألت نفسك: لماذا لا تتذكر شيئًا من أول سنتين أو ثلاث من حياتك؟ رغم أن دماغك كان يعمل، وعيناك ترى، وأذناك تسمع؟ هذا اللغز حيّر العلماء لعقود طويلة.

ما هو "فقدان الذاكرة الطفولي"؟

الظاهرة تُعرف علميًا باسم Childhood Amnesia أو "فقدان الذاكرة الطفولي"، وتعني أن الإنسان لا يستطيع تذكر أي شيء تقريبًا من أول 2 إلى 4 سنوات من حياته.

هل هذه مشكلة في الدماغ؟

ليس بالضرورة. دماغ الطفل في تلك المرحلة ينمو بسرعة كبيرة جدًا، وتتشكل الملايين من الروابط العصبية كل يوم. هذا النمو السريع يجعل عملية "تخزين الذكريات طويلة المدى" غير مستقرة.

تفسير أغرب: الدماغ يحذف الذكريات عمدًا!

بعض النظريات العلمية تقول إن الدماغ يتعمّد حذف الذكريات المبكرة لتوفير مساحة للتعلم والبقاء. وكأن العقل يختار أن يحتفظ بما هو "أهم للبقاء" فقط!

لكن الحيوانات تتذكر! لماذا نحن لا؟

بعض الحيوانات مثل الفيلة والدلافين يمكنها تذكر أشياء من عمر مبكر. لكن الفرق أن دماغ الإنسان أكثر تعقيدًا، ويعتمد على اللغة لفهم الذكريات. بما أن الطفل لا يستطيع التعبير بالكلمات، فإنه لا "يحفظ" الذكرى كما نفهمها نحن.

مفاجأة: ربما تتذكر أكثر مما تظن!

أظهرت دراسات أن بعض الأشخاص لديهم ذكريات ضبابية من سن الثالثة، لكنها ليست واضحة، بل عبارة عن مشاعر، أصوات، أو صور غير مكتملة.

هل يمكننا تدريب عقولنا لتذكرها؟

حتى اليوم، لا توجد طريقة علمية مؤكدة لاستعادة ذكريات الطفولة المبكرة. لكن بعض التقنيات مثل التأمل، والتنويم المغناطيسي، وتحفيز الذاكرة، قد تساعد في استرجاع أجزاء بسيطة منها.

خلاصة مذهلة:

دماغ الإنسان لا ينسى لأنه ضعيف… بل لأنه ذكي! يحذف ما لا يفيده ليستوعب الجديد، ويترك فقط ما يساعدك على التطور والبقاء.

🧠 العقل أعقد من أن نتخيله، والطفولة أكثر غموضًا مما نظن!

تابع مدونة "معلومة" لاكتشاف أسرار مذهلة عن نفسك… لم يخبرك بها أحد من قبل.