لماذا نشعر بالوخز في أقدامنا عند الجلوس لفترة طويلة؟

 

لماذا نشعر بالوخز في أقدامنا عند الجلوس لفترة طويلة؟

كثيرًا ما نشعر بوخز أو "دبابيس وإبر" في أقدامنا أو أيدينا بعد الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة في وضعية معينة. هذا الشعور الغريب قد يكون مزعجًا، لكنه شائع جدًا. فما السبب العلمي وراء هذا الإحساس؟

1. ما هو الوخز أو التنميل؟

الوخز أو ما يُعرف طبيًا بـ "البارستيزيا (Paresthesia)" هو إحساس غير طبيعي في الجلد يُشبه النغز أو الحرق الخفيف، وغالبًا ما يحدث في الأطراف مثل اليدين أو القدمين.

2. السبب الرئيسي: ضغط على الأعصاب

عندما تجلس أو تنام في وضعية تضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية، يتم تقليل تدفق الإشارات العصبية أو الدم إلى جزء معين من الجسم. وهذا يسبب خللاً مؤقتًا في التواصل بين الدماغ والجزء المتأثر، فيظهر إحساس الوخز.

3. لماذا يشبه الإحساس "دبابيس وإبر"؟

عندما يعود تدفق الدم أو تنشط الأعصاب مجددًا، تبدأ الإشارات العصبية بالتدفق بشكل غير منتظم، مما يخلق شعورًا يشبه الوخز أو النبض السريع في المنطقة المصابة.

4. هل التنميل دائمًا غير مقلق؟

في معظم الحالات، يكون التنميل مؤقتًا وغير مقلق، ويزول بمجرد تغيير وضع الجسم. لكن إذا كان الشعور بالوخز يحدث بانتظام دون سبب واضح، فقد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية مثل:

  • السكري (تلف الأعصاب المحيطية)
  • نقص فيتامينات مثل B12
  • أمراض في العمود الفقري

5. كيف نتجنب هذا الشعور؟

  • تجنّب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.
  • قم بتمارين خفيفة لتحفيز الدورة الدموية.
  • غيّر وضعية الجلوس أو الوقوف باستمرار.

خاتمة

الشعور بالوخز بعد الجلوس أو النوم لفترة طويلة هو رد فعل طبيعي ومؤقت من الجسم نتيجة ضغط الأعصاب أو الأوعية الدموية. وفي أغلب الحالات لا يشير إلى خطر، بل يذكّرك بأن تتحرك!

هل شعرت يومًا أن قدمك "نامت" أثناء الجلوس؟ أخبرنا بتجربتك!

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تؤثر الموسيقى على دماغك ومزاجك؟

صورة
  كيف تؤثر الموسيقى على دماغك ومزاجك؟ الموسيقى ليست مجرد صوت جميل، بل هي تجربة عميقة تؤثر على الدماغ والعاطفة وحتى الجسم. في هذا المقال، نستكشف كيف تتفاعل الموسيقى مع عقلك، ولماذا يمكن أن تُحسن حالتك النفسية أو تغير مزاجك خلال دقائق. 1. الموسيقى تحفز إفراز الدوبامين عند الاستماع إلى أغنية تحبها، يفرز دماغك مادة الدوبامين ، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة. هذا مشابه لتأثير الطعام اللذيذ أو ممارسة الرياضة. 2. تخفف التوتر والقلق الموسيقى الهادئة، مثل الموسيقى الكلاسيكية أو الطبيعية، تخفف من مستويات الكورتيزول ، وهو هرمون التوتر. لذلك يُنصح بها أثناء فترات الضغط أو قبل النوم. 3. تعزز الذاكرة والتركيز بعض أنواع الموسيقى (خصوصًا التي لا تحتوي على كلمات) تساعد على تحسين التركيز وتحفيز الذاكرة. لذلك تُستخدم في الخلفية أثناء المذاكرة أو العمل. 4. تحفز الإبداع الاستماع للموسيقى الإبداعية أو التجريبية يُنشط المناطق المرتبطة بالتفكير الإبداعي والربط بين الأفكار. كثير من الكُتاب والمصممين يستعينون بالموسيقى لتحفيز خيالهم. 5. تساعد في الشفاء الجسدي دراسات حديثة أظهر...
قراءة المزيد

لماذا نشعر وكأننا رأينا هذا الموقف من قبل؟ (ظاهرة الديجافو)

صورة
  لماذا نشعر وكأننا رأينا هذا الموقف من قبل؟ (ظاهرة الديجافو) هل حدث لك من قبل أن تمر بلحظة وتشعر أنك عشتها سابقًا، رغم أنك متأكد أنها جديدة؟ تُعرف هذه الظاهرة باسم "الديجافو" (Déjà Vu) ، وهي من أكثر الظواهر النفسية غموضًا وإثارة للدهشة. ما هي ظاهرة الديجافو؟ كلمة "ديجافو" فرنسية وتعني "شوهد من قبل". وهي الإحساس بأن موقفًا حاليًا مألوف بشكل غير طبيعي، وكأنك قد عشته سابقًا بنفس التفاصيل، مع أنك تعلم أنه لم يحدث من قبل. أسباب محتملة لحدوث الديجافو خلل لحظي في الدماغ: يُعتقد أن الديجافو يحدث نتيجة "خلل كهربائي مؤقت" بين أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة قصيرة وطويلة المدى، مما يجعل الموقف يُخزَّن وكأنه ذكرى قديمة فورًا. تشابه مواقف غير واعي: أحيانًا يكون الموقف مشابهًا جدًا لشيء مررت به من قبل لكن لا تتذكره بوضوح، فينشأ شعور مألوف دون أن تعرف السبب. الضغط النفسي أو التعب: يُلاحظ أن الديجافو يحدث بشكل أكبر عندما يكون الشخص مرهقًا، أو يعيش فترة توتر ذهني أو عاطفي. الأحلام: بعض الباحثين يعتقدون أن الموقف الحالي قد يكون شب...
قراءة المزيد

لماذا نضحك عندما نشعر بالتوتر أو الخوف؟

صورة
  لماذا نضحك عندما نشعر بالتوتر أو الخوف؟ هل لاحظت أنك قد تضحك في موقف محرج، أو تبتسم عندما تكون خائفًا أو متوترًا؟ قد يبدو هذا التصرف غريبًا، لكنه في الحقيقة استجابة بشرية طبيعية ومعقدة. في هذا المقال، نكشف لك السر وراء هذا السلوك المثير. 1. الضحك كآلية دفاع نفسي الدماغ يستخدم الضحك أحيانًا كطريقة لتقليل التوتر أو الهروب من موقف نفسي صعب. عندما يكون الإنسان في موقف غير مريح، قد يستخدم الضحك بشكل لا واعٍ لتخفيف شدة التوتر داخليًا. 2. الضحك لتفادي الإحراج الاجتماعي في مواقف الإحراج أو الخوف من الحكم الاجتماعي، يُستخدم الضحك كوسيلة لتمويه القلق أو لتقليل حدة التفاعل السلبي من الآخرين. وكأن العقل يقول: "أنا بخير، لا تأخذوا الأمر بجدية!" 3. الجهاز العصبي والخلط بين الإشارات عندما نشعر بالخوف أو التوتر، يفرز الجسم الأدرينالين والدوبامين في الوقت نفسه. هذه المواد قد تُسبب استجابة مزدوجة: التوتر الجسدي والضحك العصبي — خصوصًا عندما لا يعرف الدماغ كيف يتعامل مع الموقف. 4. الضحك كتنفيس عن ضغط داخلي بعض الأشخاص يضحكون عندما يكونون على وشك البكاء، أو حين يواجهون لحظات صعبة جد...
قراءة المزيد